نظم فرح حزب الهدى اليوم برنامج "القدس والشباب" في منطقة شاهين التابعة لولاية غازي عنتاب التركية، وذلك تحت شعار "نحن بحاجة إلى رجال وشباب شجعان يحلمون بالقدس الحرة".

وبدأ البرنامج بتلاوة لآيات من القرآن الكريم بصوت حسين أصلان عضو منظمة فرع الشباب.

وألقى الكلمة الافتتاحية للبرنامج رئيس فرع الشباب التابع لحزب الهدى شاهين بيه "محمد كريش".

وبدأ "كريش" كلمته الافتتاحية بالآية 13 من سورة الكهف، وتابع قائلاً: "دعونا لا ننسى ولا نجعله ينسى أن البرابرة الصهاينة ما زالوا يرتكبون المجازر في غزة، إنهم يرتكبون إبادة جماعية ضد الأطفال والنساء والرجال، كبارا وصغارا، معاقين وغير معاقين، دون أن يستمعوا إليهم، وللأسف، لا نستطيع أن نوقف هذا الظلم بأيدينا، ولكن من الواجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا".

وأشار إلى أنهم كشباب لن يتوقفوا أويظلوا صامتين، قال كيريش: "أيها الإخوة الشباب الأعزاء! لن نتوقف، ولن نصمت، ونحن كشباب إذا بقينا صامتين، أقسم أن القدس ستسقط، إذا جلسنا مرتاحين في المنزل، أقسم أن غزة ستتدمر، لا يمكننا أن نبرر أمام الله صمتنا، ولهذا السبب، سنواصل العمل دون توقف، ولن نكون طرفاً في هذا القمع من خلال المشاركة في مثل هذه البرامج وإبقاء غزة على جدول أعمالنا والقيام بكل ما في وسعنا".

ولفت "كريش" الانتباه إلى أنهم سيدعمون مقاطعة احتلال البضائع الصهيونية حتى النهاية، قائلاً: "سنظهر جانبنا مثل نملة حملت الماء للنبي إبراهيم، إذا كانت بالمقاطعة، فبالمقاطعة! وإذا كانت بالمشاركة، فبالمشاركة! إذا كانت بالاحتجاج، فبالاحتجاج! وإذا كانت بتغريدة، فبتغريدة! لكننا لن نبقى صامتين أبدًا، ولن نتوقف أبدًا".

وأكد "كيريش" في كلامه أن القدس هي عز المسلمين، وقال: "القدس هي قضية المسلمين المشتركة، القدس ليست قضية العرب أو الفلسطينيين فقط، القدس هي شرف المسلمين وشرفهم، والقلوب التي تؤمن بالقدس ستحميها، ولن يحمي القدس إلا من أسلم لله، اليوم نجتمع هنا لحماية قدسنا ونقول انتظرونا إن شاء الله سيعود جيش محمد".

"القدس هي المكان الذي عرج فيه نبينا"

وبعد الكلمة الافتتاحية، تطرق نائب رئيس حزب الهدى في منطقة شاهين بيه "عبد الحكيم أوفت" إلى الموضوع الرئيسي للبرنامج "القدس والشباب".

وأشار "أوفت" إلى أن المسلمين، بما في ذلك النساء والأطفال والصغار والكبار، تم قتلهم في غزة، وقال: "علينا أن نفكر بأنه بينما يعاني إخواننا المسلمون من الجوع والعطش والأحوال الجوية السيئة، فماذا يمكننا أن نفعل لإخواننا المسلمين هناك؟ نحن بحاجة إلى التفكير بهذه الطريقة، من أندر الأماكن التي نحبها في قلوبنا هي قدسنا، ومسجدنا الأقصى، القدس هي قبلتنا الأولى والمكان الذي بارك الله تعالى في محيطه والذي عرج إليه نبينا".

"حرية القدس يجب أن تكون في أهدافكم وأحلامكم"

وقال أوفيت: "اليوم، لا نستطيع مساعدة إخواننا المسلمين في القدس وغزة، إما بسبب قضايا سياسية أو لأن حدودنا بعيدة ولا نستطيع أن نفعل أي شيء، ولكن يمكننا أن نفسر عدالة قضيتهم من خلال الحديث عن المجاهدين في القدس وإخواننا في القدس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومثل هذه الأماكن، ومن واجبنا أن نعلن ذلك للإنسانية جمعاء، وكما قال سيدنا علي ’إذا لم تتمكن من منع الظلم، على الأقل اجعله معلوماً لجميع الناس".

وأشار "أوفت" إلى أن الشباب هم الذين سينقذون القدس، وقال: "عليكم أيها الشباب الكرام أن تتبنوا قضية القدس بطريقة تجعل خلاص القدس في أيديكم.

أنتم أيها الشباب الأعزاء، أنتم من سيشكل مستقبل القدس، ومن سينقذ القدس من أيدي الصهيونية، ومن سيضع حدًا للظلم الذي نعيشه اليوم".

 واختتم حديثه بالقول: " نحن الشباب المسلم، يجب أن تكون حرية القدس في أحلامنا وأهدافنا وخيالنا".

واختتم البرنامج بالدعاء. (İLKHA)